ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في أربعة جلسات

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط خلال الجلسة الآسيوية وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهم على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً ووسط تسعير الأسواق لإعادة فتح العديد من الاقتصاديات العالمية والآمال في التوصل للقاح لفيروس كورونا في وقت لاحق من هذا العام.

وفي تمام الساعة 04:03 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة تسليم تموز/يوليو المقبل لأسعار النفط "نيمكس" 2.70% لتتداول عند مستويات 34.20$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 33.30$ للبرميل، كما ارتفعت عقود خام "برنت" 0.95% لتتداول عند 36.00$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 35.66$ للبرميل، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.12% إلى 99.63 مقارنة بالافتتاحية عند 99.76.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر أسعار المنازل والتي قد توضح تباطؤ النمو إلى 0.6% مقابل 0.7% في شباط/فبراير الماضي، وذلك بالتزامن مع صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنازل والتي قد تظهر أيضا تباطؤ النمو إلى 3.4% مقابل 3.5% في شباط/فبراير.

ويأتي ذلك قبل صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة والتي قد توضح تقلص التراجع إلى 15.4% لنحو 492 ألف منزل مقابل 21.9% عند 627 ألف منزل في آذار/مارس، وذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر ثقة المستهلكين والتي قد تعكس اتساعاً إلى 87.1 مقابل 86.9 في نيسان/أبريل، وصولاً إلى مشاركة عضو اللجنة الفيدرالية ورئيس بنك مينيابوليس الاحتياطي الفيدرالي نيل كشكاري في حلقة نقاش حول جائحة فيروس كورونا.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في مطلع هذا الأسبوع إعلان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن رفع حالة الطوارئ في أخر خمسة مقاطعات في بلاده من أصل الـ47 مقاطعة، موضحاً أن اليابان تمكنت من السيطرة على وياء الفيروس التاجي، ومضيفاً أن منع انتشار العدوي أثناء إعادة تشغيل الاقتصاد يعد تحدي صعب وأنه هناك احتمالية لإعادة فرض حالة الطوارئ من جديد إذا ما انتشرت العدوي بالفيروس القاتل.

وجاء ذلك، عقب ساعات من التقرير التي تطرقت لكون الحكومة اليابانية تدرس اعتماد حزمة تحفيز جديدة بقيمة 100 تريليون ين (929$ مليار) ستتألف في الغالب من برنامج المساعدة المالية للشركات التي تضررت من جائحة كورونا، ومن المرتقب، تمويل الحزمة بميزانية إضافية ثانية للسنة المالية التي بدأت مع مطلع نيسان/أبريل، وذلك ضمن خطط إنفاق قياسية بقيمة 1.1$ تريليون لتخفيف التداعيات الاقتصادية السلبية من جراء تفشي الفيروس.

وفي سياق أخر، فقد تابعنا أيضا بالأمس أعلن شركة نوفافاكس الأمريكية عن بدأها أول دراسة بشرية على لقاحها التجريبي ضد كورونا وأنها تتوقع نتائج أولية حيال السلامة واستجابات المناعة في تموز/يوليو، ما عزز الآمال في التوصل للقاح للفيروس في وقت لاحق من هذا العام، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس لقرابة 5.31 مليون ولقي 342,070 شخص مصرعهم في 216 دولة.

على الصعيد الأخر، تابعنا الخميس الماضي أعرب وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي عن كون تحسن الطلب على النفط وبالأخص من قبل الصين والهند سيقدم الدعم لأسعار النفط والتي تأثرت سلباً بتداعيات تفشي كورونا، مع تطرقه لكون أسواق النفط تشهد العودة للتوازن في الوقت الراهن مدعومة بتحسن الطلب العالمي، ويذكر أن المزروعي أعلن مسبقاً أن بلاده ستخفض إنتاجها بواقع 100 ألف برميل يومياً خلال حزيران/يونيو القادم.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضية، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 21 منصة لإجمالي 237 منصة، لتعكس عشر تراجع أسبوعي لها على التوالي، ونود الإشارة، لكون المنصات تراجعت بواقع 451 منصة منذ 13 من آذار/مارس، لتعكس الأدنى لها منذ تموز/يوليو 2009 مع تراجع منصات الحفر والتنقيب على النفط بنحو الثلثين في نحو شهرين.