المستثمرين يقبلون على شراء الذهب كأداة تحوط

يواصل السعر الآني للذهب ارتفاع لليوم الثالث على التوالي مدعوما بشكل أساسي من قيام المستثمرين بشراء كأداة للتحوط مقابل التضخم، و ذلك مع تجدد المخاوف في الأسواق المالية من جديد على أثر قيام وكالة موديز أمس بتخفيض التصنيف الأئتماني للديون السيادية البرتغالية بأربعة خطوات لتصل لمستويات "مخاطر عالية" ، و هذا ما يدعم التكهنات بحاجة البرتغال لمزيد من التمويل الخارجي ، أي أن البرتغال تسير على خطى اليونان، و هذا يشعل المخاوف في خطر إفلاس البلدان التي تواجه ارتفاعا كبيرا في عجز الميزانية العامة، تتداول أونصة الذهب حول مستويات 1,514.77$ التي تعد الأعلى منذ حوالي أسبوعيين، و سجلت الأعلى عند 1,158.50$ و الأدنى عند 1,511.95$ مقارنة بسعر الافتتاح عند 1,515.45$.

هبطت الفضة خلال الأربعة ساعات الماضية متأثرة من ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، و الذي بدوره دفع المستثمرين لشراء الأصول ذات العائد المنخفض، و المخاطرة المنخفضة، و ذلك مع تجنب المستثمرين للمخاطرة في الأسواق مع أشتعل المخاوف في الأسواق من أزمة الديون الأوروبية، و لا بد للإشارة بأن الفضة لا تزال تتداول ضمن مستويات عالية حول 35.62$ للأونصة و سجلت الأعلى عند مستويات 35.92$ و الأدنى عند مستويات 35.25$ مقارنة بسعر الافتتاح عند 35.46$.

انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام ببداية التعاملات الأوروبية مع سيطرة المخاوف على الأسواق المالية بشأن أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، و التي سينعكس أثرها السلبي الواضح على مستويات النمو الاقتصادي العالمي، و هذا بدوره يضعف الطلب العالمي على النفط الخام، لا بد من الإشارة بأن وكالة الطاقة الأمريكية ستعلن تقريرها الأسبوعي غدا بدلا من اليوم، و ذلك بعد احتفال الولايات بعيد الاستقلال يوم الاثنين، ارتفعت أسعار النفط الخام أمس بشكل ملحوظ بعد قيام باركليز كابيتال برفع التوقعات المستقبلية لأسعار النفط الخام بعشرة دولارات خلال العام القادم، تتداول النفط حاليا حول مستويات 96.99 $ للبرميل و سجلت الأعلى عند مستويات 97.76$ و الأدنى عند 96.85 مقارنة بسعر الافتتاح عند 96.96$.