شنغهاي تفرض قيود كورونا جديدة وسط تحذر الشركات من الهجرة الجماعية

فرضت السلطات الصينية في مدينة قيود جديدة أمس الخميس، مع إجبار سكان مينهانج على البقاء في منازلهم لمدة يومين، وأفاد المسئولون بأن الاختبارات الجماعية ستجرى في سبعة من مناطق المدينة البالغ عددها 16 منطقة في نهاية هذا الأسبوع.

هذا وقد تم وضع منطقة شنغهاي الكبيرة التي تضم أكثر من مليوني شخص تحت إغلاق جديد مرتبط بفيروس كورونا، مما يؤكد الصعوبات المستمرة في تطبيق سياسة الصين الخالية من كورونا، وبدأت أجزاء من شنغهاي في فرض قيود إغلاق جديدة أمس الخميس، حيث أجبر سكان حي مينهانج المترامي الأطراف على البقاء في منازلهم لمدة يومين في محاولة للسيطرة على مخاطر تفشي الفيروس التاجي.

وفي نفس السياق، فقد أعلنت الحكومة المحلية للمدينة على حساب وي-شات، أن مسئولي منطقة مينهانج سيجرون اختبارات الحمض النووي لجميع السكان يوم غداً السبت الموافق الحادي عشر من حزيران/يونيو الجاري، وسيتم رفع القيود بمجرد اكتمال الاختبار، وأفاد المسئولون أيضا بالأمس أن الاختبارات الجماعية لكورونا سيتم إجراؤها في سبعة من مناطق المدينة البالغ عددها 16 منطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ونوه نائب مدير لجنة الصحة في شنغهاي تشاو داندان في إفادة صحفية لكون المناطق التي سيتم اختبارها هي بودونغ، هوانغبو، جينجان وشوهوي بالإاضافة إلى كل من هونغكو، باوشان ومينهانغ، وجاء ذلك بعد أن أبلغت شنغهاي يوم الأربعاء الماضي عن أربع حالات جديدة مؤكدة من مصابة بالفيروس التاجي، وكلها في مناطق خاضعة بالفعل للحجر الصحي، ولم تكن أي من الحالات الجديدة في منطقة مينهانج.

ويذكر أن شنغهاي خرجت من إغلاق على مستوى المدينة لمدة شهرين فقط الأسبوع الماضي، ولكن تم إغلاق بعض المجمعات السكنية مرة أخرى مع استمرار السلطات في إتباع سياسة تهدف إلى الحد من مخاطر تفشي الفيروس التاجي في أقرب وقت ممكن، وأثارت القيود احتجاجات بين السكان، كما أعربت مجموعات الأعمال أيضًا عن كون الانشغال المستمر بـ"صفر كورونا" قد يدفع الشركات الأجنبية إلى إعادة النظر في وجودها في شنغهاي.

"مستوى عدم اليقين"

صرحت المحللة السياسية البارزة في غرفة التجارة البريطانية في الصين ألكسندرا هيرست بأن "إحدى القضايا الرئيسية التي تواجه الأعمال الأجنبية هي مستوى عدم اليقين المحيط بقيود كورونا"، مضيفة أن "عدم القدرة على التنبؤ، وزيادة المخاطر، يؤديان إلى تأخير العديد من الشركات أو تقليصها أو الانسحاب منها بالكامل من السوق الصينية".

هذا وأصدرت العديد من السلطات الحكومية على مستوى الشارع في شنغهاي إخطارات تفيد بأن السكان سيخضعون ليومين من الحبس وأثنى عشرة يومًا أخرى من الاختبارات الصارمة اعتبارًا من يوم الخميس، ووفقًا للإشعارات الواردة من ثلاثة أحياء على الأقل في شنغهاي، سيخضع السكان لخمس جولات من الاختبارات الإجبارية تنتهي في 23 من حزيران/يونيو الجاري، وسيظلون في منازلهم حتى يوم غد السبت.

ونوه نائب رئيس لجنة الصحة في شنغهاي تشاو داندان، في إفادة صحفية يوم الثلاثاء الماضي لكون المدينة ستواصل تنفيذ القيود حتى في المناطق التي لم يتم تحديدها على أنها "عالية الخطورة"، موضحاً أنه "بناءً على تقييم اتجاهات الوقاية من الوباء ومكافحته، سيتم تعديل الإجراءات ذات الصلة ديناميكيًا" ومضيفاً "نأمل أن يستمر الجمهور في التفاهم والتعاون".