ضعف العملة اليابانية بعد قرار ستاندر اند بورز بتخفيض التصنيف الائتماني للديونها السيادية

ارتفع الدولار الأمريكي بمنتصف التعاملات الأوروبية اليوم قبيل البيانات الاقتصادية التي من المتوقع أن تشير لتحسن طلبات البضائع المعمرة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال كانون الثاني و هذا ما دفع المستثمرين لشراء العملة الامريكية خاصة مع بدء موسم نتائج أعمال الشركات خلال الربع الاخير من عام 2010 , فنتائج الشركات جيدة بشكل عام و هذا ما يؤكد ما صرح به البنك الفدرالي بأن الاقتصاد العالمي العملاق يشهد تحسن طفيفا و لكن معدلات البطالة المرتفعة تشكل اهم عائق في مسيرة الانتعاش الاقتصادي.

يواصل اليورو مقابل الدولار الأمريكي للاسبوع الثالث على التوالي لمستويات 1.3723 بعد البيانات الاقتصادية التي أكدت تحسن ثقة مناخ الاعمال في منطقة اليورو لأعلى مستوى منذ ثلاثة أعوام مدعوما بتحسن اداء القطاع الصناعي في ألمانيا الاقتصاد الأكبر في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة أوروبية, من الناحية التقنية حقق زوج اليورو مقابل الدولار كسراً قوياً لمستوى دعم الاتجاه اللحظي الصاعد لكن تعود التداولات فوق هذا الدعم مع بدء عملية اختراق مستوى المقاومة المحوري المنتظر عند 1.3715.

 انتعش الجنيه مقابل الدولار الأمريكي لمستويات 1.5960 على الرغم من شح البيانات الاقتصادية الصادرة عن الاقتصاد الملكي و بعد انكمش الاقتصاد البريطاني خلال الربع الرابع, من الناحية التقنية ارتكز الزوج على المتوسط المتحرك 50 ويحاول بدء الموجة الصاعدة المنتظرة لهذا اليوم الضغط السلبي الذي يضعه مؤشر ستوكاستيك يعيق ارتفاع السعر.

 قامت مؤسسة ستاندرد آند بورز اليوم لأول مرة في تسعة سنوات بتخفيض التصنيف الإئتماني للديون السيادية اليابانية إلى AA-، لتطابق الصين، و ذلك من AA. يعتبر هذا التصنيف الرابع الأعلى، و تم اتخاذ القرار بعد وصول الديون اليابانية إلى 11 تريليون دولار، و هو الأكبر في العالم، بعد أن وجد رئيس الوزراء، ناوتو كان، أنه لم يفعل ما يكفي لتخطي هذه المشكلة و منعها من أن تتفاقم إلى أزمة ديون سيادية كما في أوروبا, من الناحية التقنية اندفع الزوج بقوة نحو الأعلى مخترقاً مستوى مقاومة الاتجاه الهابط لكن يعود سريعاً لتغلق شمعة الأربع ساعات دونه. وهذا ما يبقي على فرص تحقيق سيناريو الاتجاه اللحظي الهابط قائما والذي يتطلب بشكل رئيسي تحقيق كسر واضح لمستوى 81.85.