هل يمكن للرئيس "بايدن" كسر التحالف بين السعودية وروسيا؟

أعرب المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف" عن أمل بلاده في عدم سعي الدبلوماسية الأمريكية في إثارة القلاقل بين المملكة العربية السعودية وروسيا، وذلك على هامش زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للرياض هذا الأسبوع.

وأضاف "بيسكوف" في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" بأن موسكو تأمل بالتأكيد في تطور العلاقات بين السعودية ودول العالم، لكن الأفضل ألا يكون تحسن هذه العلاقة ليس موجها ضد روسيا.

وأشاد "بيسكوف" بالجهد المبذول على صعيد العلاقات الثنائية بين روسيا والسعودية في عدة مجالات، ومن بينها الطاقة.

هذا، وقد بدأ الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أولى زياراته إلى الشرق الأوسط منذ توليه السلطة في البيت الأبيض، وسوف تشمل تلك الرحلة زيارة السعودية في وقت لاحق هذا الأسبوع.

السعودية وروسيا

برغم قرار روسيا بغزو الأراضي الأوكرانية، إلا أن السعودية وروسيا أكدتا مرارا على أهمية الشراكة ضمن تحالف "أوبك+".

وفي المقابل، سوف يزور "بايدن" الرياض في الوقت الذي تجاوزت فيه أسعار البنزين في السوق الأمريكي مستويات قياسية بلغت الشهر الماضي 5 دولارات للجالون.

وأكد مستشارو "بايدن" على أن منظمة "أوبك" لديها القدرة على زيادة إنتاج النفط الخام وتخفيف ارتفاعات الأسعار، وهذا من المتوقع أن يناقشه "بايدن" خلال زيارته للرياض.

لكن يرى مراقبون أن الولايات المتحدة وإدارة "بايدن" بوجه خاص سوف تواجه صعوبات في الخروج بمكاسب من هذه الزيارة حتى فيما يتعلق بملف الطاقة.

يأتي ذلك على خلفية الانتقادات التي وجهها "بايدن" مرارا إلى القيادة السعودية خاصة ولد العهد الأمير محمد بن سلمان، والاتهامات كذلك التي وجهتها واشنطن بضلوع المملكة في مقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

وفي ذات الوقت، ترى السعودية أن أمريكا أدارت ظهرها لدول الخليج العربي عندما قررت تخفيف اللهجة مع إيران وكذلك سعي واشنطن لإعادة إحياء مفاوضات الاتفاق النووي مع طهران.