استقرار سلبي للعملة الموحدة اليورو لأول مرة في خمسة جلسات أمام الدولار الأمريكي

تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ الخامس من آذار/مارس الجاري أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 04:53 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.08% إلى مستويات 1.1318 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1327 بعد أن حقق الزوج الأدنى له خلال تداولا الجلسة عند 1.1318، بينما حقق الأعلى له عند 1.1337.

هذا وتترقب الأسواق عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا، صدور القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس استقرار النمو عند 0.5% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة لشهر كانون الثاني/يناير، ومقابل انكماش 0.8% في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وذلك قبل الكشف عن القراءة النهائية للمؤشر ذاته لفرنسا ثاني أكبر اقتصاديات المنطقة والتي قد تعكس استقرار الثبات عند الصفر مقابل انكماش 0.4%.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب المفوضية التجارية للاتحاد الأوروبية سليسيا مالمستورم عن كون الاتحاد يرجح الموافقة علي الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة، وسط تأكيدها من جديد على أن الاتحاد سيقوم بالرد على أية زيادة في التعريفات الجمركية الأمريكية على السيارات الأوروبية، وفي سياق أخر، نوه أيضا بالأمس كبير مفوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه لكون الاتحاد مستعد لسيناريو خروج بريطانيا منه دون اتفاق.

كما أعرب بارنييه عن كون المملكة المتحدة هي وحدها المسئولة عن قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي وأن الأمر متروك لها لتجد طريقة للخروج من المأزق الراهن، وفي نفس السياق، أفادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالأمس أن الاتحاد الأوروبي لن يستطيع أن يقوم بإيجاد مخرج لمأزق ملف خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي الحالي لوحده، وسط مطالبتها للبرلمان البريطاني بأن يخبر الاتحاد الأوروبي بما يريده.

على الصعيد الأخر، تترقب الأسواق عن الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة الأسبوعية لمؤشر طلبات الإعانة والتي قد تعكس ارتفاعاً بواقع 2 ألف طلب إلى 225 ألف طلب، بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي قد تعكس ارتفاعاً 0.3% مقابل تراجع 0.5% في كانون الثاني/يناير، وذلك قبل صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة والتي قد تعكس ارتفاعاً 0.2% إلى 622 ألف مقابل ارتفاع 3.7% عند 621 ألف في كانون الأول/ديسمبر.