اليورو يستأنف الارتداد من الأعلى له في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكي عقب قرارات وتوجهات المركزي الأوروبي

انخفضت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة في أربعة جلسات من الأعلى لها منذ 20 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تضمنت قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى البنك المركزي الأوروبي.

في تمام الساعة 05:43 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.13% إلى مستويات 1.1354 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1369 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1331، بينما حقق الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1393.

هذا وقد تابعنا عن ألمانيا صدور القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أظهرت استقرار النمو عند 0.1% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر متوافقة مع التوقعات، ومقابل نمو 0.2% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك قبل الكشف عن القراءة النهائية للمؤشر ذاته لفرنسا والتي أوضحت استقرار الانكماش عند 0.2% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية ومقابل نمو 0.1% في تشرين الأول/أكتوبر.

وجاء ذلك قبل انطلاق فعليات اجتماع البنك المركزي الأوروبي والتي تم من خلالها البقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الصفرية الحالية وتثبيت معدل الإقراض الهامشي عند 0.25% مع البقاء على معدل الفائدة على الودائع سلبية -0.40% وسط التأكيد على انقضاء برنامج التيسير الكمي مع نهاية الشهر الجاري، وصولاً إلى المؤتمر الصحفي لمحافظ المركزي الأوروبي ماريو دراغي الذي تلي الاجتماع.

ونوه دراغي لكون المركزي الأوروبي يتوقع استقرار الفائدة عند مستوياتها الصفرية على الأقل حتى صيف 2019، أو ما بعد ذلك بما يتلاءم مع ضرورة استقرار التضخم قرب الهدف عند اثنان بالمائة على المدى القريب، موضحاً أن مسارات السياسة النقدية عرضة لتطورات الوضع الاقتصادي خلال الفترات المقبلة، ومضيفاً أن اقتصاديات منطقة اليورو لا زال بحاجة إلى استمرار بعض درجات السياسة النقدية التوسعية.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا الكشف عن قراءة مؤشر طلبات الإعانة الأمريكية للأسبوع المنقضي في الثامن من هذا الشهر والتي أظهرت تراجعاً بواقع 27 ألف طلب إلى 206 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند 226 ألف طلب، بينما أوضحت قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي مع مطلع الشهر الجاري ارتفاعاً بواقع 25 ألف طلب إلى 1,661 ألف طلب، أسوء من التوقعات عند 1,649 ألف طلب.

وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي أظهرت تراجعاً 1.6% مقابل ارتفاع 0.5% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتراجع 1.0% وتتطلع الأسواق حالياً  للكشف عن قراءة ميزانية الخزانة والتي قد تعكس اتساع العجز إلى ما قيمته 193.5 مليار مقابل ما قيمته 100.5 مليار في تشرين الأول/أكتوبر.