توالي ارتداد العملة الموحدة اليورو من الأدنى لها في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكي والأنظار على حديث لاجارد

تذبذبت العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الرابعة في خمسة جلسات من الأدنى لها منذ 26 من كانون الأول/ديسمبر أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والتي تتضمن حديث محافظة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد والتطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة أيضا من قبل الاقتصاد الأمريكي.

في تمام الساعة 05:25 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.02% إلى مستويات 1.1152 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1150، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1158، بينما حقق الأدنى له عند 1.1149.

هذا وتترقب الأسواق عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا صدور القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس استقرار النمو عند 0.5% دون تغير عن القراءة الأولية السابقة لشهر كانون الأول/ديسمبر ومقابل انكماش 0.8% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك قبل نشهد الكشف عن حسابات اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي الذي عقد في 12 من كانون الأول/ديسمبر.

وبذكر أن صانعي السياسة النقدية لدى المركزي الأوروبي أبقوا في الاجتماع الأخير للبنك على أسعار الفائدة عند مستوياتها الصفرية ومعدل الإقراض الهامشي عند 0.25% مع البقاء على معدل الفائدة على الودائع سلبية -0.50%، مع المضي قدماُ في برنامج التيسر الكمي بواقع 20 مليار يورو شهرياً الذي تم تفعيله في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي طالما استدعى الأمر لذلك.

بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق لما سيسفر عنه حديث محافظة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد التي أعربت خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقدته عقب اجتماع البنك المركزي الأوروبي منتصف الشهر الماضي عن كون المركزي الأوروبي سيبدأ في مراجعة إستراتيجية شاملة الشهر المقبل، حيث من المرتقب أن تتطل علينا في حفل استقبال رأس السنة في فرانكفورت.

على الصعيد الأخر، ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي قد تعكس تسارع النمو إلى 0.3% مقابل 0.2% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تسارع النمو إلى 0.5% مقابل 0.1% في تشرين الثاني/نوفمبر.

ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي من قبل أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة صناعية عالمياً والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 3.7 مقابل 0.3 في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ومع صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي قد توضح تسارع النمو إلى 0.3% مقابل 0.3% في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما قد توضح القراءة السنوية للمؤشر ذاته ارتفاعاً 0.5% مقابل تراجع 1.3% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر.

كما يأتي ذلك أيضا بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 11 من كانون الثاني/يناير الجاري من والتي قد تعكس ارتفاعاً بواقع 3 ألف طلب إلى 220 ألف طلب مقابل 214 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، وذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مخزونات الأعمال والتي قد تعكس تراجع 0.1% مقابل نمو 0.1% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وصولاً إلى الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد تعكس انخفاضاً إلى ما قيمته 74 مقابل 76 في كانون الأول/ديسمبر، وذلك بالتزامن مع حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ونائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان عن التوقعات الخاصة بالإسكان في جمعية بناء المنازل لمدية كانساس الكبرى في إفطار التوقعات الاقتصادية.