الأسهم اليابانية تتكبد أكبر خسارة فى 3 سنوات بفعل صعود الين وهبوط قطاع البنوك

تكبدت الأسهم اليابانية يوم الثلاثاء أكبر خسارة يومية فى نحو ثلاث سنوات ،مع الانخفاض الواسع لشركات التصدير المتضررة من صعود الين لأعلى مستوى فى 15 شهرا مقابل الدولار الأمريكي ،بالإضافة إلي هبوط حاد لقطاع البنوك مع تزايد المخاوف بشأن ركود الاقتصاد العالمي بما يؤثر سلبا على الربحية وجودة الائتمان.

أغلق مؤشر نيكي القياسي منخفض بنحو 918.86 نقطة أو 5.4 بالمئة إلي 16,085.44 نقطة مسجلا أدنى مستوي إغلاق منذ 21 كانون الثاني يناير الماضي ،وأكبر خسارة بالنسبة المئوية منذ حزيران يونيو 2013.

وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 76.08 نقطة أو 5.51 بالمئة إلي 1,304.33 نقطة بأكبر خسارة يومية منذ آب أغسطس 2015.

ارتفع الين الياباني بنسبة 1.4 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،مسجلا أعلى مستوى فى 15 شهرا عند 114.20 ين لكل دولار أمريكي ،مع تزايد عمليات شراء العملة اليابانية كملاذ آمن ،بالإضافة إلي انحسار توقعات قيام البنك الفيدرالي الاتحادي برفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي.

وصعود الين يؤثر سلبا على شركات التصدير خاصة تلك التي تعتمد على البيع فى الولايات المتحدة الأمريكية ،انخفض سهمي تويوتا موتور ونيسان موتور بنسبة 6.1 بالمئة على الأقل ،ونزل سهم مازدا موتور بنسبة 8.9 بالمئة مسجلا أكبر خسارة يومية منذ شباط فبراير 2012 ،وفقد سهم ياماها موتور نسبة 18 بالمئة فى أكبر خسارة منذ عام 1982.

ويقود قطاع البنوك موجة هبوط حادة فى أسواق الأسهم العالمية ،بعد لجوء كبرى البنوك المركزية إلي تقديم فوائد سلبية لدعم الاقتصاد ،الأمر الذي يؤثر بالسلب على ربحية البنوك وترفع من مخاطر الفشل فى سداد الديون.

قال المسؤولين ببنك دويتشه أحد أكبر البنوك فى أوروبا بأنهم يشعرون بضرورة طمأنة المستثمرين والموظفين بأن لديهم من النقود ما يكفى لسداد الديون.

وقاد سهم ميتسوبيشي الخسائر الحادة لقطاع البنوك الياباني ،ونزل بنسبة 8.7 بالمئة فاقدا نحو 5.3 مليار دولار من قيمته ،مسجلا أدنى مستوى إغلاق فى ثلاث سنوات.

تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة  0.9 بالمئة ، بعد انخفاض المؤشر بالأمس فى وول ستريت بنسبة 1.4 بالمئة ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،بفعل الهبوط الحاد لأسهم قطاع البنوك والذي سجل أدنى مستوياته منذ عام 2013.