من المستبعد أن تتقدم شركتا النفط العملاقتان روسنفت وأرامكو السعودية بعروض في عملية خصخصة شركة التكرير الهندية بهارات بتروليوم، في ظل تقلص خططهما الاستثمارية.

وعلى ذات الصعيد، أكدت شركة "أرامكو" أنها تواصل استكشاف فرص النمو المحتملة في آسيا، بما في ذلك الهند، لافتة إلى أنه سيتم إطلاع المستثمرين على المستجدات في هذا الشأن حال ورودها، مشددا على أنها لا تعلّق على الشائعات أو التكهنات، بحسب موقع قناة العربية.

وكانت روسنفت الروسية قد أبدت اهتماما بشراء حصة الحكومة الهندية البالغة 53.29% في بهارات بتروليوم عندما زار الرئيس التنفيذي إيجور ستشين نيودلهي في فبراير الماضي.

وتطمح الحكومة الهندية لجمع 8 إلى 10 مليارات دولار من بيع حصتها في بهارات بتروليوم، في وقت تشتد في حاجاتها إلى مصادر لتمويل برامج الضمان الاجتماعي وسد عجز مالي تجاوز بالفعل المستهدف.

وكانت الحكومة الهندية قررت في وقت سابق تأجيل تشغيل مصفاة عملاقة يشيدها تحالف بين شركات مملوكة للحكومة الهندية وأرامكو السعودية وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" من عام 2023  لعام 2025.

وتقع المصفاة على الساحل في ولاية مهاراشترا في غرب الهند وتبلغ تكلفتها 50 مليار دولار ستبلغ طاقتها 1.2 مليون برميل يوميا وستمتد مساحتها على 15 ألف فدان.

وتملك مؤسسة النفط الهندية وبهارات بتروليوم وهندوستان بتروليوم، حصة قدرها 50% في شركة راتناجيري "وهي الشركة المشتركة التي يتفذ المشروع"، بينما تملك شركة أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية الحصة المتبقية.

قال محمد العثمان، رئيس تنفيذي للاستثمارات العقارية لدى  شركة  كامكو إنفست للاستثمار المدرجة بسوق الكويت المالي، إن التخارج من مخزن للتعبئة والتوزيع لشركة أمازون في اسكتلندا جاء بعد التوصل لفرصة تضمن تحقيق أرباح أعلى من تلك التي قد تحققها الشركة بحال استمرت بالنشاط لمدة 5 سنوات قادمة.

وأضاف العثمان إن شركته لديها استثمارات متنوعة بالعقارات بقيمة 1.1 مليار دولار تتوزع ما بين 60% في الولايات المتحدة و30% في بريطانيا و10% في ألمانيا، وهو موزع ما بين بنايات مكتبية ومستودعات للتخزين، بحسب "العربية".

وأشار إلى أن استراتيجية الشركة موزعة على الاستثمار في البنايات المؤجرة لمدد طويلة لمستأجريين ذوي ملاءة عالية ولذلك لم يتغير الوضع في الفترة الماضية من ناحية تحصيل الإجارات وبنسبة تحصيل 100% ومتوسط العوائد السنوية 7.9%".

وأوضح أن شركته مازالت تبحث في فرص استثمارية جيدة في قطاع المكاتب لكن التركيز على المناطق غير المركزية وذات ميزات متنوعة مثل مستوى البناء وحجمه وأبرز المناطق في بريطانيا "بريستول" و"بيرنتغهام" و"بولدر" في الولايات المتحدة".

وأعلنت "كامكو إنفست" مؤخرا، عن الانتهاء من عملية التخارج من مخزن للتعبئة والتوزيع لشركة أمازون في اسكتلندا، لتحقق عائداً إجمالياً بلغ 28% خلال فترة الاستثمار، موضحا إنها ستركز في الفترة المقبلة على الاستثمار في الفرص المتميزة في العقارات التجارية المدرة للدخل، خاصة بعدما أدت جائحة كورونا إلى حدوث اختلالات في قيم العقارات مما يوفر فرصاً مغرية للاستحواذ ويحسن من مستوى العوائد.

ويُعد العقار أكبر مخزن للتعبئة والتوزيع لشركة أمازون، ويتمتع بموقع مثالي في دنفرملين باسكتلندا ويتم توظيف فيه ما يقرب من 2100 موظف، ويمثل حجم الأعمال نحو 38 % من 143 مليون طرد يتم توزيعها في اسكتلندا من قبلها سنوياً.

قالمازن السديري، رئيس الأبحاث في الراجحي المالية، إن هناك تفاؤلا بالسوق السعودي قد ينعكس على قطاع البتروكيماويات مع قرب وجود لقاح لفيروس كورونا بالإضافة لخطط التحفيز الموجودة بالأسواق الأميركية التي قد تظهر بعد الانتخابات الرئاسية.

ورجح أن يرتفع سعر النفط بحدود 50 دولاراً عام 2021 نتيجة التغيرات في السوق وعودة النشاط للاقتصاد العالمي، وهو ما سيؤدي لارتفاع التكلفة على البتروكيماويات، بحسب موقع قناة العربية.

وأشار إلى أن هذا الأمر سيساعد منتجي "الإيثان" بالسعودية لأن تكلفتهم ثابتة، من جهة أخرى هناك زيادة عرض لذلك نتوقع نمو الأسعار وهو ما يرفع الأرباح من مليار ريال إلى 18 مليار ريال.

وأكد أن مقارنة سوق الأسهم السعودية حالياً بـ2006 غير صحية، وقطاع البتروكيماويات سيعاني تحديات ولكنه سيعود ويحقق أرباحاً. ووصل حجم السوق السعودي عام 2006 لحدود 3 تريليونات، وارتفع إلى 9 تريليونات ريال هي مقارنة غير عادلة، لأن مكرر السوق في ذلك الوقت بحدود 48، أما الآن بحدود 30.

وأضاف السديري  أن أبرز التحديات التي تواجه قطاع البتروكيماويات من ضمنها زيادة المعروض عالمياً والتعافي الاقتصادي.

وتراجع المؤشر العام للسوق السعودي في آخر جلساته، ليحاول المؤشر من جديد اكتساب زخماً إيجابياً ليساعده في الحفاظ على الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى المتوسط.

توجت السعودية نفسها كأفضل لاعب بسوق النفط العالمي خلال 2020 مع سياسة نفطية نجحت بمجملها في ضبط الأسعار على الرغم من التقلبات التي اندلعت بفعل جائحة كورونا واختلال توزان العرض والطلب.

وكانت السياسة النفطية للسعودية محل تقدير كبير في الآونة الأخيرة، حيث لعبت المملكة العام الماضي دورا هاما بين كبار المنتجين داخل أوبك وخارجها وبسحب نحو 10% من معروض النفط العالمي نجحت في إعادة التوازن إلى سوق النفط العالمي الذي تضرر بشدة من الجائحة، وفقا لموقع قناة العربية.

ولعبت السعودية حينها ط الدور الأكبر في مضاعفة الأسعار نحو 3 مرات ما أسهم في عودة الهدوء إلى أسواق النفط العالمية بعد أن وصلت أسعار بعض خاماته إلى النطاق السالب.

يشار إلى أن العالم يستهلك نحو 100 مليون برميل من النفط يوميا تُصدر من الدول المنتجة فيما يتم تداول نحو 2.5 مليار برميل أخرى في اليوم باستخدام العقود المستقبلية وأكثر من ذلك إذا قمنا بتضمين عقود الخيارات وعقود المنتجات المكررة.

وتراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الثلاثاء رغم انخفاض الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية، وذلك وسط ترقب المستثمرون عن كثب تطورات الطلب العالمي على الخام مع عودة قيود الإغلاق في عدة دول بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.

وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا على مستوى العالم حاجز 33 مليون حالة بينما توفي أكثر من من مليون شخص حتى الآن.