قال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، إن اكتشاف  حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية  سيجعل المملكة أحد أهم منتجي الغاز في العالم ليضاف إلى مركزها كأهم منتج للبترول، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وقالت وزارة الطاقة السعودية في تغريدة على صفحاتها في الرسمية بـ"تويتر"، إن حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية سيجعل المملكة في المرتبة الثالثة عالميا في إنتاج الغاز عام 2030.

وأطلعت اللجنة العُليا للمواد الهيدروكربونية خلال اجتماع عقد مؤخراً اجتماعاً برئاسة الأمير محمد بن سلمان على خطط تطوير حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية الذي يعد أكبر حقل للغاز غير المصاحب غير التقليدي يتم اكتشافه بالمملكة.

ويصل طول الحقل 170 كيلومتراً وعرض 100 كيلو متر، ويقدر حجم موارد الغاز في مكمنه بنحو 200 ترليون قدم مكعب من الغاز الرطب الذي يحتوي على سوائل الغاز في الصناعات البتروكيماوية والمكثفات ذات القيمة العالية.

ويصل حجم استثمارات الحقل إلى 110 مليارات دولار (412 مليار ريال) وستؤدي مراحل تطويره إلى تزايد إنتاج الحقل من الغاز تدريجياً ليصل في حال اكتمال تطويره إلى 2.2 ترليون قدم مكعب عام 2036 تمثل نحو 25 %من الإنتاج الحالي.

وبسبب خاصية الحقل سيكون قادراً على إنتاج نحو 130 ألف برميل يومياً من الإيثان تمثل نحو 40 %من الإنتاج الحالي ونحو 500 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز والمكثفات اللازمة للصناعات البتروكيماوية تمثل نحو 34 %من الإنتاج الحالي.

ووجه الأمير محمد بن سلمان بأن تكون أولوية تخصيص إنتاج الحقل من الغاز وسوائله للقطاعات المحلية في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين وغيرها لمواكبة معدلات النمو الطموحة وفق رؤية 2030.

وتستهدف "رؤية السعودية المستقبلية 2030" تحسين وضع المملكة الاقتصادي لتصبح ضمن أفضل 15 اقتصادا في العالم بدلا من موقعها الراهن في المرتبة الـ 20 عالميا.

قال أحمد الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، إن النمو الاقتصادي للمملكة من المتوقع أن يشهد ارتفاعا هذا العام بدعم من القطاع غير النفطي.

وأضاف خلال مؤتمر اقتصادي في الرياض يجمع المسؤولون الماليون من دول مجموعة العشرين أنه من السابق لأوانه تحديد الضرر الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا، الذي بدأ في الصين وانتشر في أنحاء العالم، على نحو كامل، بحسب وكالة "رويترز".

وحذر معهد التمويل الدولي يوم الجمعة الماضي من أن تفشي الفيروس قد يعرقل الطلب على النفط من الصين وبلدان آسيوية أخرى، مما ينتج عنه المزيد من التراجع في الأسعار لتصل إلى مستوى 57 دولارا للبرميل.

وعلى الصعيد الاقتصادي بالمملكة، فقد أظهرت بيانات ارتفاع اقتصاد السعودية غير النفطي 4.3% في الربع الثالث من 2019، بقيادة نشاط القطاع الخاص، مقارنة بنمو نسبته 2% في الربع المقابل من 2018، مع نجاح جهود المملكة في تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.

وانكمش اقتصاد المملكة 0.5% في الربع الثالث، بتأثير انكماش القطاع النفطي بـ 6.4% مع استمرار تخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها دول مجموعة أوبك+.

نفى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان تقريرا إعلاميا أفاد بأن الرياض تدرس مغادرة تحالف أوبك+ الذي يضم روسيا.

وأضاف نحن وقعنا جميعا على ميثاق أوبك+ وسنواصل العمل بطريقة جماعية، بحسب وكالة رويترز.

تأتي تصريحاته بعد أن أوردت صحيفة وول ستريت جورنال أن السعودية تدرس الانسحاب من تحالف أوبك+ في الوقت الذي يسهم فيه تفشي فيروس كورونا في الصين في انخفاض الطلب العالمي على النفط.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق إن الفيروس الصيني سوف يتسبب فى انخفاض الطلب العالمي على النفط بمقدار 435 ألف برميل يوميا خلال الربع الأول من العام الجاري ، فى أول انخفاض ربع سنوي منذ الأزمة المالية العالمية فى عام 2009.

 وخفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" توقعاتها أيضا للطلب على الخام فى 2020 بمقدار 200 ألف برميل يوميا ، بعد تراجع الطلب الصيني بشدة، بسبب فرض قيود على السفر وإجراءات الحجر الصحي.

 عززت تلك التوقعات القاتمة لمستويات الطلب العالمي آمال تحرك تحالف أوبك بلس سريعا لدعم السوق، من خلال تعميق التخفيضات الحالية ، لتحقيق التوازن بالسوق ودعم الأسعار.

 وكانت اللجنة الفنية لتحالف"أوبك بلس" قد أوصت مؤخرا ، بضرورة إجراء خفض إضافي بشكل مؤقت بحوالي 600 ألف برميل يوميا حتى يونيو القادم.

كشفت شركة أرامكو السعودية عن حصولها على موافقة لتطوير حقل الجافورة العملاق بالمنطقة الشرقية، الذي يُعد أكبر حقل للغاز غير المصاحب غير التقليدي يتم اكتشافه بالمملكة حتى الآن، وسيتم تطوير الحقل وفقاً لمنظومة حَوكمة الشركة.

وتتوقع الشركة أن يكون لتطوير الحقل أثرٌ ماليّ إيجابي على المدى الطويل، بحيث يبدأ هذا الأثر المالي في الظهور عبر النتائج المالية للشركة على مراحل متزامنة مع الأعمال المتعلقة بتطوير الحقل، بحسب  بيان الشركة على موقعها الإلكتروني.

وتقدّر أبعاد حقل الجافورة بطول 170 كيلومترًا، وعرض 100 كيلو متر. ويقدّر حجم موارد الغاز في مكمن حقل الجافورة بنحو 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام الغني بسوائل الغاز الذي يمثل اللقيم للصناعات البتروكيميائية والمعدنية.

وسيتم تطوير حقل الجافورة وفقًا لأعلى المعايير البيئية التي تلتزم بها أرامكو السعودية.

وستؤدي مراحل تطوير حقل الجافورة، والذي يُتوقّع أن يبدأ الإنتاج منه مطلع عام 2024م، إلى تزايد إنتاج الحقل من الغاز تدريجيًا ليصل إلى نحو 2.2 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا من غاز البيع عام 2036م.

ونظرًا لخصائص الحقل فإنه سيكون قادرًا، بإذن الله، على إنتاج نحو 425 مليون قدم مكعبة قياسية من غاز الإيثان يوميًا، تمثّل نحو 40% من الإنتاج الحالي، كما سينتج الحقل نحو 550 ألف برميل يوميًا من سوائل الغاز والمكثفات اللازمة للصناعات البتروكيميائية.