تبحث الحكومة الكويتية الاستدانة من صندوق الأجيال القادمة، مع تصاعد الأزمة الناتجة عن تراجع أسعار النفط وتفشي فيروس كورونا.

وقالت المصادر إنه حال لجوء الحكومة إلى الاستدانة من صندوق الأجيال، فإن تكلفة الاقتراض ستكون أعلى من أسعار السوق، على أن يبدأ سداد القرض بعد انقضاء الأزمة، بحسب "العربية".

وتشير التقديرات إلى أن قدرة الخزانة العامة على تغطية المصروفات تتراوح بين 3 أشهر إلى 12 شهرا . وتمثل الأجور نحو 70% من الإنفاق الحكومي.

ولجأت الحكومة للاقتراض من صندوق الأجيال الذي تديره الهيئة العامة للاستثمار، مرة واحدة سابقا في أعقاب حرب الخليج عام 1990.

وكان تقرير حديث صادر عن وزارة المالية الكويتية قد توقع أن يتأثر اقتصاد البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد وانهيار أسعار النفط، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم العجز بالميزانية.

أبلغت متحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية أن روسيا أكدت اليوم الثلاثاء مشاركتها في اجتماع أوبك والحلفاء المقرر له يوم الخميس المقبل الموافق التاسع من أبريل الجاري.

وسينعقد الاجتماع عن بُعد كإجراء احترازي في مواجهة فيروس كورونا، كان مقررا له السادس من أبريل لكن تقرر تأجيله "لإعطاء مزيد من الوقت للمفاوضات، بحسب "رويترز".

وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء وسط آمال بأن تتوصل كبرى الدول المنتجة للخام إلى اتفاق لخفض الإنتاج. وارتفع خام برنت 80 سنتا بما يعادل 2.4%، إلى 33.85 دولار للبرميل.

وبحث الوزير دان برويليت، وزير الطاقة الأمريكي، في وقت سابق مع نظيره السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أوضاع أسواق النفط العالمية.

وقال رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي كيريل دميترييف، في وقت سابق، إن موسكو والرياض تقتربان للغاية من إبرام اتفاق بشأن خفض إمدادات النفط.

وهوت أسعار النفط العالمية بنحو 50 %، إلى أقل من 26 دولارا للبرميل منذ إخفاق منظمة أوبك ومنتجين كبار آخرين للنفط بقيادة روسيا في الاتفاق على تمديد خفض إنتاج الخام.

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن موقف المملكة من إنتاج البترول الصخري معروف وأنه جزء مهم من مصادر الطاقة، وأن المملكة كذلك تسعى للوصول إلى المزيد من التخفيضات وتحقيق توازن السوق، وهو ما فيه مصلحة لمنتجي الإنتاج.

ونفى الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة السعودي، في وقت سابق، ما ورد في تصريح وزير الطاقة الروسي يوم الجمعة الذي جاء فيه رفض المملكة العربية السعودية تمديد اتفاق أوبك+ وانسحابها منه، إلى جانب خطوات أخرى لها أثرت سلباً على السوق البترولية.

وأكد بأن المملكة لا تزال تفتح ذراعيها لمن يرغب في إيجاد حلول للأسواق البترولية، لاسيما وقد دعت إلى اجتماع عاجل لدول أوبك+ ومجموعة من الدول الأخرى في إطار سعي المملكة الدائم في دعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي، وتقديراً لرغبه الرئيس ترامب بحثًا عن توازن السوق.

وفي بداية مارس 2020 انتهى اتفاق استمر لثلاث سنوات بين أوبك وروسيا بعد رفض موسكو تأييد تعميق تخفيضات النفط للتأقلم مع تفشي فيروس كورونا لترد أوبك على ذلك بإلغاء جميع القيود على إنتاجها.

ارتفعت الأسهم الأمريكية عند افتتاح تعاملات اليوم الثلاثاء في ظل التفاؤل المستمر في الأسواق بشأن تباطؤ وتيرة انتشار فيروس كورونا في عدد من الدول أبرزها الولايات المتحدة.

وسجلت أمريكا تراجعا في عدد الإصابات والوفيات في الأيام القليلة الماضي، كما أكدت إيطاليا وإسبانيا وجود تراجع ملحوظ في الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

وكانت رئيسة الاحتياطي الاتجادي السابقة "جانيت يلين" قد أعربت عن توقعاتها بانكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 30% خلال الربع السنوي الثاني كما أكدت أن معدل البطالة في البلاد يناهز 12% أو 13% على الأرجح في الوقت الحالي.

وعلى صعيد التعاملات، ارتفع مؤشر "داو جونز" بحلول الساعة 14:20 بتوقيت جرينتش بنسبة 2.3% (ما يعادل 520 نقطة) إلى 23200 نقطة، كما ارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 1.3% (ما يعادل 106 نقاط) إلى 8019 نقطة، في حين ارتفع "إس أند بي 500" بنسبة 1.8% (ما يعادل 50 نقطة) إلى 2712 نقطة.

ارتفعت أسعار النحاس خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في ظل التوقعات يشأن تراجع المخزونات من النحاس بالإضافة إلى توقف محتمل للإمدادات من تشيلي التي تعد أكبر منتج في العالم للمعدن الصناعي.

واتخذت الحكومة التشيلية قراراً بتقييد حركة المواطنين في البلاد نتيجة تكثيف الجهود الرامية لاحتواء فيروس "كورونا"، وتدرس شركات تعدين تتقليص إنتاجها أو وقف نشاطها مؤقتاً.

وعلاوة على ذلك، تراجع مخزون النحاس في الصين للأسبوع الثالث على التوالي إلى 332.435 ألف طن بانخفاض نسبته 13% من أعلى مستوى في أربع سنوات تم تسجيله منتصف مارس/آذار الماضي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه العديد من دول العالم من فيروس "كورونا"  والذي  أصيب بهى أكثر من 1.3 مليون شخص كما توفي على أثره ما يقرب من 75 ألف شخص آخرين.

مع ذلك، هناك تفاؤل في الولايات المتحدة من بلوغ ذروة جائحة كورونا في البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة ثم تباطؤ  وتيرة انتشار الفيروس.

وعلى صعيد التعاملات، ارتفعت أسعار النحاس عقود تسليم مايو/أيار بحلول الساعة 13:37 بتوقيت جرينتش بنسبة 3.1% إلى 2.28 دولار للرطل، وسجل أعلى سعر عند 2.31 دولار وأقل سعر عند 2.21 دولار.