أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أن القطاع المصرفي على أتم الاستعداد لاكتتاب "أرامكو" عملاق النفط السعودي متى تم الإعلان عنه بشكل رسمي.

وأكد أحمد الخليفي  في مقابلة مع "العربية" على هامش اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد في واشنطن، أن الودائع لدى القطاع المصرفي كافية لتمويل اكتتاب أرامكو.

وقرر عملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" تأجيل الإعلان عن موعد طرحها الأولى الذي كان من المزمع إعلان تفاصيله في وقت قريب من هذا الأسبوع.

ويعود قرار التأجيل إلى انتظار نتائج أعمال الربع الثالث، والتي من الممكن أن تعزز ثقة المستثمرين في شركة النفط السعودية، بحسب وكالة "رويترز".

وتسعى السعودية في الوقت الحالي لطرح نحو 5% من أسهم أرامكو للبيع والذي يعد إحدى ركائز رؤية 2030، وهي خطة إصلاح طموحة يتبناها ولي العهد محمد بن سلمان وتهدف إلى تنويع موارد الاقتصاد السعودي وتقليص اعتماده على النفط.

وحققت شركة أرامكو السعودية صافي ربح بـ46.9 مليار دولار في النصف الأول، مقابل 53.02 مليار دولار في الفترة المماثلة من العام الماضي.

ووصلت أرباح أرامكو ووفقا لما نشرته وكالة "بلومبرج" إلى 111.1 مليار دولار أمريكي (416.6 مليار ريال سعودي)، وهي تمثل 47% من إيرادات المملكة في العام 2018 (والبالغة 895 مليار ريال)، و69% من الإيرادات النفطية في العام نفسه (والبالغة 607 مليار ريال)، وتعادل 145% مقارنة بالإيرادات غير النفطية (والبالغة 287 مليار ريال).

وأفادت وكالة فيتش في وقت سابق أن أرامكو السعودية هي أكبر منتج للنفط عالميا من حيث الحجم. وفي 2018 بلغ متوسط إنتاجها من السوائل ومن الهيدروكربون إجمالا 11.6 مليون و13.6 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا، على الترتيب، وهو ما يفوق بكثير إنتاج المنبع للمنتجين العالميين والإقليميين المتكاملين مثل أدنوك وشل وتوتال وبي.بي.

أخبار وتقارير ذات صلة:

47 مليار دولار أرباح "أرامكو" السعودية بالنصف الأول
سهم اليوم: أرباح أرامكو تتضاعف سبع مرات آخر 3 سنوات لتعادل نصف إيرادات الموزانة السعودية
أرامكو تستحوذ على 70% من سابك مقابل 259 مليار ريال
سهم اليوم: أرامكو التي استحوذت على سابك و10 فوائد مرجوة "إنفوجراف"

قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، أحمد الخليفي عن توقعات أسعار الفائدة في المملكة إن قرار خفض الفائدة يعتمد على النمو العالمي وتحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

وقال  الخليفي في مقابلة مع "العربية" على هامش اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد في واشنطن، إنه لا يتوقع تأثيرا كبيرا لخفض الفائدة على هوامش ربحية البنوك السعودية.

وارتفع متوسط أسعار الفائدة بين المصارف السعودية خلال شهر يوليو 2018 ليسجل نموا للشهر التاسع على التوالي الذي بدأ منذ شهر نوفمبر 2017 مسجلا حينها 1.81%.

وارتفع متوسط أسعار الفائدة بين المصارف السعودية "السايبور" على الودائع بالريال لمتوسط ثلاثة أشهر إلى 2.61% بنهاية شهر يوليو الماضي، مقابل 2.50% خلال شهر يونيو السابق له.

وقررت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"في يونيو الماضي رفع سعر فائدة اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2% بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي تشديد السياسة النقدية.

وكانت "ساما" قد كشفت في وقت سابق عن رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء من 200 نقطة أساس إلى 225 نقطة أساس ورفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس من 150 نقطة أساس إلى 175 نقطة أساس.

قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، أحمد الخليفي، إن توقعات صندوق النقد لنمو الاقتصاد السعودي تعتمد بشكل أساسي على أداء القطاع النفطي، في حين أن القطاع الخاص سجل معدلات نمو عالية في النصف الثاني من العام الحالي.

وأشار الخليفي في مقابلة مع "العربية" على هامش اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد في واشنطن، إلى أن بيانات استهلاك القطاع الخاص وتكوين رأس المال الثابت والإقراض تعزز التوقعات بارتفاع معدلات النمو في المملكة.

وعبر عن عدم اتفاقه مع توقعات صندوق النقد للنمو الاقتصادي في السعودية، موضحاً أن المؤشرات الاقتصادية تنبئ بنمو قوي للقطاع الخاص الفترة المقبلة.

وقال إن نمو القطاع الخاص السعودي سجل 3.4% في النصف الثاني من العام الحالي.

وأرجع الخليفي انكماش التضخم في السعودية، إلى عدة عوامل من بينها تراجع مجموعة الإيجارات للعقارات.

وكان صندوق النقد الدولي وجه في مطلع الشهر الماضي نصيحة للمملكة العربية السعودية بدراسة زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 10% من نسبتِها الحالية عند خمسة في المئة، لتحسّن وضعها المالي في ظل تراجع أسعار النفط.

وأشاد الصندوق في تقريره السنوي عن المملكة والذي نشر على موقعه الرسمي، بالتقدم الذي حققته الحكومةُ السعودية في تحقيقِ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك تطبيق ضريبة القيمة المضافة وإصلاح أسعار الطاقة.

وجاءت إشادة الصندوق بالتقدم في تنفيذ برنامج الحكومة الاقتصادي في إطار رؤية 2030 ورؤية التحول الاقتصادي 2020، مع توصيات بمواصلة الإصلاحات وتبني سياسات اقتصادية ومالية حذرة.

كشفت النتائج المالية الأولية لشركة كيان السعودية للبتروكيماويات، المُعلنة اليوم الأحد، عن تراجع أرباحها بنسبة 99.7% خلال الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر 2019.

وقالت الشركة، في بيان لموقع سوق "تداول" المالي، إنها حققت صافي ربح بلغ 1.3 مليون ريال مقابل أرباح بلغت 471.9 مليون ريال في الربع المقابل من 2018.

وحققت الشركة صافي أرباح تشغيلية بلغ 201.2 مليون ريال مقابل صافي أرباح تشغيلية بلغ 761.5 مليون ريال خلال الربع المقابل من 2018.

وعزت الشركة تراجع الأرباح في الربع الثالث إلى انخفاض في أسعار بيع المنتجات، على الرغم من انخفاض في متوسط تكلفة اللقيم والمصاريف العمومية والإدارية، وانخفاض تكاليف التمويل نتيجة تنفيذ استراتيجية الشركة في تخفيض تكاليف التمويل.

وعلى الصعيد ذاته، حققت الشركة صافي خسائر بلغ 469.4 مليون ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل أرباح بلغت 1.8 مليار ريال في الفترة المقابل من 2018. 

وجدير بالذكر أن الشركة حققت صافي خسائر بلغ 470.6 مليون ريال خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل أرباح بلغت 1.3 مليار ريال في النصف المقابل من 2018.